Admin Admin
عدد الرسائل : 180 العمر : 34 السٌّمعَة : 0 نقاط : 76 تاريخ التسجيل : 24/11/2008
بطاقة الشخصية الاسم: admin الوظيفة: آخر
| موضوع: الشاعر السوري محمد مجذوب حين صور هذه الحقائق في قصيدته الغراء حينما وقف على قبر معاوية !! الجمعة فبراير 06, 2009 5:49 pm | |
| أين القصور أبـا يزيـد و لهوهـا *** و الصافنـات و زهوهـا و السـؤددُ
اين الدهاء نحـرت عزتـه علـى *** أعتـاب دنيـا زهوهـا لا ينفـدُ
آثرت فانيها علـى الحـق الـذي *** هو لو علمت على الزمـان مخلـدُ
تلك البهارج قد مضـت لسبيلهـا *** و بقيـت وحـدك عبـرة تتجـددُ
هذا ضريحك لو بصرت ببؤسـه *** لأسال مدمعك المصيـر الأسـودُ
كُتلٌ من التـرب المهيـن بخربـةٍ *** سكر الذباب بهـا فـراح يعربـدُ
خفيـت معالمهـا علـى زوارهـا *** فكأنهـا فـي مجهـل لا يقصـدُ
و القبـة الشمـاء نكـس طرفهـا *** فبكـل جـزء للفنـاء بهـا يــدُ
تهمي السحائب من خلال شقوقهـا *** و الريـح فـي جنباتهـا تـتـرددُ
و كـذا المصلـى مظلـم فكـأنـه *** مذ كـان لـم يجتـز بـه متعبـدُ
أ أبا يزيـد و تلـك حكمـة خالـق *** تجلى على قلـب الحكيـم فيرشـدُ
أ رأيت عاقبـة الجمـوح و نـزوة *** أودى بلبـك غّيـهـا المتـرصـدُ
تعدوا بها ظلما علـى مـن حبـه *** دين و بغضتـه الشقـاء السرمـدُ
ورثـت شمائلـه بـراءة أحمـد *** فيكاد مـن بريـده يشـرق احمـدُ
و غلوت حتى قد جعلـت زمامهـا *** ارثـا لكـل مـدمـم لا يحـمـدُ
هتك المحارم و استبـاح خدورهـا *** و مضـى بغيـر هـواه لا يتقيـدُ
فأعادهـا بعـد الهـدى عصبيـة *** جهـلاء تلتهـم النفـوس و تفسـدُ
فكأنمـا الأسـلام سلعـة تاجـر *** و كـأن أمـتـه لآلــك أعـبـدُ
فاسأل مرابض كربـلاء و يثـرب *** عن تلكـم النـار التـي لا تخمـدُ
أرسلـت مارجهـا فمـاج بحـره *** أمس الجـدود و لـن يجّنبهـا غـدُ
و الزاكيات مـن الدمـاء يريقهـا *** باغ علـى حـرم النبـوة مفسـدُ
و الطاهـرات فديتهـن حـواسـرا *** تنثـال مـن عبراتهـن الأكـبـدُ
و الطيبيـن مـن الصغـار كأنهـم *** بيض الزنابق ذيد عنهـا المـوردُ
تشـكـو الظـمـا و الظالـمـون *** أصمهم حقد أناخ على الجوانح موقدُ
و الذائديـن تبعثـرت اشـلاؤهـم *** بـدوا فثمـة معصـم و هنـا يـدُ
تطـأ السنابـك بالطغـاة أديمهـا *** مثل الكتاب مشـى عليـه المُلحـدُ
فعلى الرمال من الأبـاة مضـرج *** و على النياق مـن الهـداة مصفـدُ
و على الرمـاح بقّيـة مـن عابـد *** كالشمس ضاء به الصفا و المسجـدُ
ان يجهل الأثماء موضـع قـدره *** فلقـد دراه الراكـعـون السّـجـدُ
أ أبـا يزيـد و سـاء ذلـك عثـرة *** ماذا أقول و باب سمعـك موصـدُ
قم و ارمق النجف الشريف بنظـرة *** يرتد طرفـك و هـو بـاك أرمـدُ
تلك العظام أعـز ربـك قدرهـا *** فتكاد لـولا خـوف ربـك تعبـدُ
ابـدا تباركهـا الوفـود يحثـهـا *** من كـل حـدب شوقهـا المتوقـدُ
نازعتها الدنيـا ففـزت بوردهـا *** ثم انقضـى كالحلـم ذاك المـوردُ
وسعت الى الأخرى فخلد ذكرهـا *** في الخالدين و عطف ربـك أخلـدُ
أ أبـا يزيـد لتلـك آهـة موجـع *** أفضى اليـك بهـا فـؤاد مُقصـدُ
أنا لست بالقالي و لا أنـا شامـت *** قلب الكريم عـن الشماتـة أبعـدُ
هي مهجـة حـرى اذاب شغافهـا *** حزن على الاسلام لم يـك يهمـدُ
ذكرتها الماضـي فهـاج دفينهـا *** شمل لشعـب المصطفـى متبـددُ
فبعثتـه عتبـا و ان يـك قاسـيـا *** هو في ضلوعـي زفـرة يتـرددُ
لم استطع صبـرا علـى غلوائهـا *** أي الضلوع على اللظـى تتجلـدُ
| |
|